تعيش احلاما كثيرة اثناء دراستك فانت تحلم بوظيفة بعد تخرجك تكون في مجال تخصصك.
وتقتني سيارة من اخر طراز وتتزوج بامرأة تشبه جميلات هوليود
تنتهي مرحلة الاحلام وتجد نفسك في مواجهة الحياة بكل صعابها وواقعيتها
فهاانت قد تخرجت اخيرا , فتسرع الى الشركات والبنوك , فتقدم طلبا هنا وتملاء استمارة هناك
وتجمع ماشاء لك الجمع من اوراق وشهادات وصور شخصية , وماتسنى لك من وساطات
بعد جهد مضني ومشقة يتم قبولك للعمل ولكن ليس في مجال دراستك.
تثور وتنزعج ولكن مع مرور الايام تهدأ وتقنع ان هذا نصيبك وانه لابأس ان تعمل بعيدا عن تخصصك
ولابأس ايضا ان تعمل بمرتب اقل كثيرا مما حلمت به طول حياتك.
فتبدأ اول احلامك بالهروب من امام عينيك.
هاانت في عملك الجديد تكد وتكدح لتثبت وجودك وبعد فترة ترغب في شراء السيارة التي راودت احلامك
فلا يسعفك ما وفرته من مرتبك في شراء ها
فتقتنع بشراء سيارة اقل حداثة ولنها تفي بالغرض .
فيهرب حلما اخر كان يراودك
يضغط عليك اصدقائك واسرتك بضرورة الزواج فانت قد تجاوزت الثلاثين ببضعة سنوات ,
فتبدأ رحلة جديدة للبحث عن فتاة احلامك , فانت تريدها اشبه بجميلات هوليود , فتبحث وتستمر في البحث
ولكن يغلبك النصيب في النهاية , فتقنعك امك بخطبة ابنت جارتك فهي متعلمة واجتماعية ولكنها ليست
جميلة باتلقدر الذي تحبه
فتقنع نفسك مرة اخرى بان الجمال ليس هو كل شيء
فيهرب اخر احلامك ويذهب ادراج الرياح.
وبينما انت تصارع الحياة والاحلام , تجد نفسك قد اقتربت من سن التقاعد وقد شاب شعرك وانحنى ظهرك.
تقتنع مجبرا ان ماحصلت عليه في هذه الحياة هو نصيبك فيها
وان احلامك قديما كانت
مجرد احلام .